الراهبة الغجرية

نبذة عن الكتاب

تأليف : ( ملاك رزق ) — الليل امرأةٌ بمعطف أسود طويل تسدله علينا، وتعلِّق مصباحًا أصفر فوقنا يشع ضوءًا وظلالًا، تخبئ تحت معطفها كل الرغبات الجامحة والأحلام التي تتملكنا. تسكرنا بالذكريات، تجعلنا نبكي، نحب، ونتذكر الراحلين. لو كان الليل إلهًا وثنيًّا لقدَّموا له عاشقيْن أمسكهما الناس، وهما يخطفان قُبلةً في ضوء القمر وهو يُغوي البشر بالحب.
تتبَّعته فتحية دون أن يدري. كان ذاهبًا كالمعتاد ليلةَ الخميس إلى أصدقائه، حيث يتبارون في إبراز تفوقهم، وقد دأبوا منذ شهور على التسابق بعرباتهم الكارو، التي تجرها أحصنتهم. هذه المرة لم يستطع أحدٌ تحدي مالك؛ فقد فاز بالسباق في آخر خمس مرات. صرخ فيهم: من يستطيع هزيمتي هذه المرة؟ قال جملته وهو يُعدُّ الحصان للسباق. فألبسه الشكيمة بين فكيه، ثم مرر اللجام من الحلقات الدائرية، وأحكم وضع السيور على ظهره. وشدَّها جيدًا بيديه. تضاحكوا، تغامزوا بأقوال كثيرة، ليهربوا من الحقيقة التي يدركونها تمامًا. لا أحد يستطيع مجاراة مالك إذا تعلق الأمر بالأحصنة والتحدي! إلى أن دوى صوتٌ أنثويٌّ. رَعد لحظة بينهم. كانت فتحية.. التفت مالك فوجدها بقامتها المنتصبة، وابتسامة هازئة. خفتت الأصوات والضحكات، وحلَّ الصمت. ترك مالك اللجام، واتجه إليها بحاجبيه المرفوعين ويديه اللتين تمشتا على شعر رأسه، بحركات بطيئة، ليستفسر أكثر عن وجودها المفاجئ. ردَّت وهي تبتسم تلك الابتسامة السابقة: أنت عرضتَ الرهان، وأنا قبلتُ. – تحميل كتاب : الراهبة الغجرية

عن الطبعة
الوصف

نشر سنة 2020
117 صفحة
ISBN 13 9789776765146

منشورات الربيع
اقتباس: اللا مبالاة هي آخر مراحل اليأس.

رمز المنتج: 1710498826-310 التصنيف:
إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة

الراهبة الغجرية

رمز المنتج: 1710498826-310 التصنيف:

عن الطبعة​

الوصف

نشر سنة 2020
117 صفحة
ISBN 13 9789776765146

منشورات الربيع
اقتباس: اللا مبالاة هي آخر مراحل اليأس.

نبذة عن الكتاب​

تأليف : ( ملاك رزق ) — الليل امرأةٌ بمعطف أسود طويل تسدله علينا، وتعلِّق مصباحًا أصفر فوقنا يشع ضوءًا وظلالًا، تخبئ تحت معطفها كل الرغبات الجامحة والأحلام التي تتملكنا. تسكرنا بالذكريات، تجعلنا نبكي، نحب، ونتذكر الراحلين. لو كان الليل إلهًا وثنيًّا لقدَّموا له عاشقيْن أمسكهما الناس، وهما يخطفان قُبلةً في ضوء القمر وهو يُغوي البشر بالحب.
تتبَّعته فتحية دون أن يدري. كان ذاهبًا كالمعتاد ليلةَ الخميس إلى أصدقائه، حيث يتبارون في إبراز تفوقهم، وقد دأبوا منذ شهور على التسابق بعرباتهم الكارو، التي تجرها أحصنتهم. هذه المرة لم يستطع أحدٌ تحدي مالك؛ فقد فاز بالسباق في آخر خمس مرات. صرخ فيهم: من يستطيع هزيمتي هذه المرة؟ قال جملته وهو يُعدُّ الحصان للسباق. فألبسه الشكيمة بين فكيه، ثم مرر اللجام من الحلقات الدائرية، وأحكم وضع السيور على ظهره. وشدَّها جيدًا بيديه. تضاحكوا، تغامزوا بأقوال كثيرة، ليهربوا من الحقيقة التي يدركونها تمامًا. لا أحد يستطيع مجاراة مالك إذا تعلق الأمر بالأحصنة والتحدي! إلى أن دوى صوتٌ أنثويٌّ. رَعد لحظة بينهم. كانت فتحية.. التفت مالك فوجدها بقامتها المنتصبة، وابتسامة هازئة. خفتت الأصوات والضحكات، وحلَّ الصمت. ترك مالك اللجام، واتجه إليها بحاجبيه المرفوعين ويديه اللتين تمشتا على شعر رأسه، بحركات بطيئة، ليستفسر أكثر عن وجودها المفاجئ. ردَّت وهي تبتسم تلك الابتسامة السابقة: أنت عرضتَ الرهان، وأنا قبلتُ. – تحميل كتاب : الراهبة الغجرية

إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة