تغريبة بنى همام

نبذة عن الكتاب

تأليف : ( أحمد جاد الكريم ) — طُفت ما بين أقطار الدائرة، وأعادني الحنين إلى النقطة التي تولَّدتْ منها دائرتي، أصغيت لكلامك، وكلام كل مَن قابلتهم، وقلبت كل الأمور على وجوهها، وها أنا في صحراء لا يراودني إلا سرابها الأحمق، تركت الشيخ إسماعيل يغوص في خلوته أكثر، ترك لي فاطمةَ زوجةً، بولص نادته السماء على لسان العذراء فتركني، قدرنا الفراق والمغادرة لا الشمل والالتئام، كلما تنقَّل خطوي فارقت لا قاربت، تظللني سحابات الرحمة القُدسية التي تنزَّلتْ عليَّ يوما في ثنايا المقطم، وما بين تذكري للمتون التي كنت أُرددها في صحن الأزهر، ومذاكرتي بالليل معك، أو مختليا في منزلي، وعودتي بالفكر إلى نقطة الدائرة سفرٌ طويل يشبح النفس على خازوق الأماني، لم أجد ظلي يا شيخ يا عبد الرحمن، وقد حيرتني إذْ لم تجبني أهو بين سيوف المماليك أم بين بارود وأوراق الفرنسيين؟ هل أرحلُ إلى بلاد الشمال لأصير إفرنجيا بقبعة؟ أجيد ألسُن القوم المختلفة، وأتزوَّد من علومهم، ثم أعود لألقي ما تعلمته في آذان أولاد مصر أم أبقى هنا بين مروج الصعيد، وأزقة القاهرة؟! – تحميل كتاب : تغريبة بنى همام

عن الطبعة
الوصف

نشر سنة 2019
208 صفحة
ISBN 13 9789776748033

منشورات إبييدي
اقتباس: إلى الدماء التي تقطر كل يومٍ والأوهام ما تزال تتسع، إلى نسمات العشق في لهيب جبل المقطم، وإلى الحب الذي نبت بين صخوره، إلى آيات الله وأحاديث نبيه تُتلى في المساجد، وحناجر المتصوفة تتهدج بالترانيم في الخنقاوات والزوايا، إلى الله الذي يُرى في كل موجود، وفي كل جميل، إلى الحب في أزمنة الغبار، إلى المتون والحواشي، وشروح العلماء، و أروقة الأزهر، ومشهد المغيب في بولاق بصحبة الأحبة، إلى شارع المعز، وحكايات الأولياء والقديسين، وباب زويلة، و أشباح الليل وأصوات المستغيثين، إلى الذين يتقدمون نحو الموت بوجه باسم، و عينٍ بَّراقةٍ بغدٍ مغموس في الأمل وعليهم سيماء المطمئنين، إلى صبر الفقراء في الحواري والأزقة، وإلى بوابات القاهرة التي تشهد دخول وخروج القُوَّاد متى شاءوا، وتُغلق على أصحابها بالليل، ليسكنوا الفزع، منتظرين شروق الشمس.

رمز المنتج: 1710816435-2220 التصنيف:
إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة

تغريبة بنى همام

رمز المنتج: 1710816435-2220 التصنيف:

عن الطبعة​

الوصف

نشر سنة 2019
208 صفحة
ISBN 13 9789776748033

منشورات إبييدي
اقتباس: إلى الدماء التي تقطر كل يومٍ والأوهام ما تزال تتسع، إلى نسمات العشق في لهيب جبل المقطم، وإلى الحب الذي نبت بين صخوره، إلى آيات الله وأحاديث نبيه تُتلى في المساجد، وحناجر المتصوفة تتهدج بالترانيم في الخنقاوات والزوايا، إلى الله الذي يُرى في كل موجود، وفي كل جميل، إلى الحب في أزمنة الغبار، إلى المتون والحواشي، وشروح العلماء، و أروقة الأزهر، ومشهد المغيب في بولاق بصحبة الأحبة، إلى شارع المعز، وحكايات الأولياء والقديسين، وباب زويلة، و أشباح الليل وأصوات المستغيثين، إلى الذين يتقدمون نحو الموت بوجه باسم، و عينٍ بَّراقةٍ بغدٍ مغموس في الأمل وعليهم سيماء المطمئنين، إلى صبر الفقراء في الحواري والأزقة، وإلى بوابات القاهرة التي تشهد دخول وخروج القُوَّاد متى شاءوا، وتُغلق على أصحابها بالليل، ليسكنوا الفزع، منتظرين شروق الشمس.

نبذة عن الكتاب​

تأليف : ( أحمد جاد الكريم ) — طُفت ما بين أقطار الدائرة، وأعادني الحنين إلى النقطة التي تولَّدتْ منها دائرتي، أصغيت لكلامك، وكلام كل مَن قابلتهم، وقلبت كل الأمور على وجوهها، وها أنا في صحراء لا يراودني إلا سرابها الأحمق، تركت الشيخ إسماعيل يغوص في خلوته أكثر، ترك لي فاطمةَ زوجةً، بولص نادته السماء على لسان العذراء فتركني، قدرنا الفراق والمغادرة لا الشمل والالتئام، كلما تنقَّل خطوي فارقت لا قاربت، تظللني سحابات الرحمة القُدسية التي تنزَّلتْ عليَّ يوما في ثنايا المقطم، وما بين تذكري للمتون التي كنت أُرددها في صحن الأزهر، ومذاكرتي بالليل معك، أو مختليا في منزلي، وعودتي بالفكر إلى نقطة الدائرة سفرٌ طويل يشبح النفس على خازوق الأماني، لم أجد ظلي يا شيخ يا عبد الرحمن، وقد حيرتني إذْ لم تجبني أهو بين سيوف المماليك أم بين بارود وأوراق الفرنسيين؟ هل أرحلُ إلى بلاد الشمال لأصير إفرنجيا بقبعة؟ أجيد ألسُن القوم المختلفة، وأتزوَّد من علومهم، ثم أعود لألقي ما تعلمته في آذان أولاد مصر أم أبقى هنا بين مروج الصعيد، وأزقة القاهرة؟! – تحميل كتاب : تغريبة بنى همام

إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة