الطيبيون

نبذة عن الكتاب

تأليف : ( أدهم العبودي ) — نحن أمام موهبة استثنائية، وفي أيام العرب كانوا يحتفلون بمولد الموهبة ويفتخرون بمولد شاعر بينهم، لذا علينا أن نحتفي بميلاد “أدهم العبودي”؛ مستقبل اإذا كنت من هواة التّاريخ وخاصةً تلك الحقب المنسية والتي لا يكاد يذكرها أحد فستقع في غرام هذه الرواية بكلِّ تأكيد..روايةٌ عجيبة تبدأ في مدينة “الأُقصر” في مصر حيث يظهر أحد مردة معبد “خنسو” فجأةً ويبدأ بملاحقة “عبيد” لينتقل معه بشكلٍ غريب إلى الماضي السحيق حيث كانت هذه المدينة تُدعى “طيبة” وكانت عاصمةً للأسرة الفرعونية الحادية عشرة والتي نسيها الزمن..
في أحداث أغرب من الخيال تبدأ شخصيات “الأقصر” بالاندماج مع شخصيات” طيبة” تحت حكم الملك الفرعوني “واح عنخ أنتف” ويخوضون معه حربه الشهيرة ضدَّ هيراكليوبوس ويشهدون المؤامرة الخبيثة التي أنهت تلك الفترة وأثبتت أنَّ البشر بطبعهم دمويون ومستعدّون لقتل أحباءهم من أجل الحكم.
أسرارٌ مخيفة تكشفها هذه الرواية مما جعلها محطَّ جدلٍ شديد فور صدورها فالبعض حاربها والآخر وقف مصفقًا بإعجاب لكنّها تبقى من الأعمال المهمة التي ستعطيك جرعةً كبيرة من المتعة والتفاصيل والأسرار التي لا تظهر إلى العلن سوى نادرًا.. – تحميل كتاب : الطيبيون

عن الطبعة
الوصف

نشر سنة 2021
324 صفحة
ISBN 13 9789776803947

دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع
اقتباس: جعل الوقت يروح دقيقة بعد أخرى، وأنا أراقب الصقر من غير سأم، كانت أعصابي نافرة، الأفواه من حولي جميعها مطبقة،والآذان مرهفة، لا يجرؤ واحد على قطع هذه السيمفونية العصبية بأيّ شكل، بدا الاحمرار الذي ضخّه الدم في وجهي كأنّه من فعل (رع) ، لكنّه من سخونة التربّص ومن سطوة المشاهدة والأنفاس مخطوفة، الكلّ يتابعون ما يحصل في صمت وفي انتظار، أخذ الصقر يجوب حول الأرنب من فوق ليجبره على الخروج من أسفل لجّة الشجيرات، كان يدرك أنّه إن جازف وحاول اصطياده من بينها قد يُجرح أو يُهلك، فمكث بمكمنه في الأعلى يراوغ ويجتذب الأرنب للخارج من سائر الأنحاء محوّطًا إيّاه بصوته المجلجل الذي لابد وسيُفقده، ولو ببعض العناء، الروية والتنبّه، وسيدفعه للرمح محاولاً اللجوء إلى جُحره خوفًا، وبعد قليل، بدا أنّ الصقر كان متيقّنًا من طبيعة الفريسة، ومن أنّ الخوف حتمًا سيتملّكها، ويشتت اتّزان تصرفّها، خرج الأرنب على حذر، يتحسّس طريقه إلى الجُحر في توجّس، يثب خطوة ويقف قليلاً يجسّ عن مكمن خطر، ثم لم يدرك إن كان يرجع للجّة الشجيرات أم يُكمل قفزه نحو جُحره، وصفير الهواء في الأعلى يدنو منه في سرعة مذبذبًا ذلك الشعور من الحِرص، والذي تلاه اطمئنان نسبي، كان الجارح قد شقّ سكون اللحظةبجناحيه واثقًا من أنّ لكبوة الأولى لن تتكرّر بحال، وحطّ على فريسته في سرعة وتباه وبأس، كطامّة ثقيلة هبطت من غير حسبان، غلّله بأرجله المتينة، طعنه في رقبته طعنة نافذة بمنقاره الحاد الذي يُشبه السّكين، واحتواه تحت جناحيه في سهولة، ثم راح يمزّقه في تلذّذ واستعذاب، ولم يكن يخرج من الأرنب صوت، ربما انكتم مختنقًا تحت حوزة الجناحين، وربما استسلم في الحال لتمزيق الصقر، بضعف الفريسة وقلّة حيلتها.

رمز المنتج: 1710804900-488 التصنيف:
إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة

الطيبيون

رمز المنتج: 1710804900-488 التصنيف:

عن الطبعة​

الوصف

نشر سنة 2021
324 صفحة
ISBN 13 9789776803947

دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع
اقتباس: جعل الوقت يروح دقيقة بعد أخرى، وأنا أراقب الصقر من غير سأم، كانت أعصابي نافرة، الأفواه من حولي جميعها مطبقة،والآذان مرهفة، لا يجرؤ واحد على قطع هذه السيمفونية العصبية بأيّ شكل، بدا الاحمرار الذي ضخّه الدم في وجهي كأنّه من فعل (رع) ، لكنّه من سخونة التربّص ومن سطوة المشاهدة والأنفاس مخطوفة، الكلّ يتابعون ما يحصل في صمت وفي انتظار، أخذ الصقر يجوب حول الأرنب من فوق ليجبره على الخروج من أسفل لجّة الشجيرات، كان يدرك أنّه إن جازف وحاول اصطياده من بينها قد يُجرح أو يُهلك، فمكث بمكمنه في الأعلى يراوغ ويجتذب الأرنب للخارج من سائر الأنحاء محوّطًا إيّاه بصوته المجلجل الذي لابد وسيُفقده، ولو ببعض العناء، الروية والتنبّه، وسيدفعه للرمح محاولاً اللجوء إلى جُحره خوفًا، وبعد قليل، بدا أنّ الصقر كان متيقّنًا من طبيعة الفريسة، ومن أنّ الخوف حتمًا سيتملّكها، ويشتت اتّزان تصرفّها، خرج الأرنب على حذر، يتحسّس طريقه إلى الجُحر في توجّس، يثب خطوة ويقف قليلاً يجسّ عن مكمن خطر، ثم لم يدرك إن كان يرجع للجّة الشجيرات أم يُكمل قفزه نحو جُحره، وصفير الهواء في الأعلى يدنو منه في سرعة مذبذبًا ذلك الشعور من الحِرص، والذي تلاه اطمئنان نسبي، كان الجارح قد شقّ سكون اللحظةبجناحيه واثقًا من أنّ لكبوة الأولى لن تتكرّر بحال، وحطّ على فريسته في سرعة وتباه وبأس، كطامّة ثقيلة هبطت من غير حسبان، غلّله بأرجله المتينة، طعنه في رقبته طعنة نافذة بمنقاره الحاد الذي يُشبه السّكين، واحتواه تحت جناحيه في سهولة، ثم راح يمزّقه في تلذّذ واستعذاب، ولم يكن يخرج من الأرنب صوت، ربما انكتم مختنقًا تحت حوزة الجناحين، وربما استسلم في الحال لتمزيق الصقر، بضعف الفريسة وقلّة حيلتها.

نبذة عن الكتاب​

تأليف : ( أدهم العبودي ) — نحن أمام موهبة استثنائية، وفي أيام العرب كانوا يحتفلون بمولد الموهبة ويفتخرون بمولد شاعر بينهم، لذا علينا أن نحتفي بميلاد “أدهم العبودي”؛ مستقبل اإذا كنت من هواة التّاريخ وخاصةً تلك الحقب المنسية والتي لا يكاد يذكرها أحد فستقع في غرام هذه الرواية بكلِّ تأكيد..روايةٌ عجيبة تبدأ في مدينة “الأُقصر” في مصر حيث يظهر أحد مردة معبد “خنسو” فجأةً ويبدأ بملاحقة “عبيد” لينتقل معه بشكلٍ غريب إلى الماضي السحيق حيث كانت هذه المدينة تُدعى “طيبة” وكانت عاصمةً للأسرة الفرعونية الحادية عشرة والتي نسيها الزمن..
في أحداث أغرب من الخيال تبدأ شخصيات “الأقصر” بالاندماج مع شخصيات” طيبة” تحت حكم الملك الفرعوني “واح عنخ أنتف” ويخوضون معه حربه الشهيرة ضدَّ هيراكليوبوس ويشهدون المؤامرة الخبيثة التي أنهت تلك الفترة وأثبتت أنَّ البشر بطبعهم دمويون ومستعدّون لقتل أحباءهم من أجل الحكم.
أسرارٌ مخيفة تكشفها هذه الرواية مما جعلها محطَّ جدلٍ شديد فور صدورها فالبعض حاربها والآخر وقف مصفقًا بإعجاب لكنّها تبقى من الأعمال المهمة التي ستعطيك جرعةً كبيرة من المتعة والتفاصيل والأسرار التي لا تظهر إلى العلن سوى نادرًا.. – تحميل كتاب : الطيبيون

إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة