تأليف : جمال أحمد عرفات -- لعب الاجتماع البعلبكي بمختلف مكوّناته أدواراً مؤثرة و”فاعلة” في رسم مشهدية ناصعة ونقيّة للتفاعل الإيجابي والتلاقي المثمر في مدينةٍ أصيلةٍ، نشأ أبناؤها على المحبة والتعايش في بوتقة بعلبكية واحدة يتطلعون نحو مستقبل واعد، ويحلمون معاً في وطنٍ حر وسعيد. والمجلس البلدي ما هو إلاّ مرآة تعكس ذلك التعايش، حيث الصراع بين مكوّنات أبناء المدينة لم يكن صراعاً طائفياً أو مذهبياً مقيتاً، بل كان سياسياً وتسابقاً مشروعاً من أجل المدينة المحرومة على مرّ الأجيال. والكتاب يعكس صورة التلاقي في الاجتماع البعلبكي من خلال العمل البلدي لفترات طويلة من القرن العشرين، لكنه يركّز على الفترة الممتدة بين عامي 1958 و 1970، متناولاً حياة البعلبكيين وسلوكهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وتأثرهم بالتطورات السياسية المحلية والإقليمية، وأدوارهم المختلفة في رسم خريطة الوطن الحلم. إنه كتاب يحاول تسليط الضوء على جوانب هامة من تاريخ مدينةٍ حالمةٍ بغدٍ مشرق. - تحميل كتاب : الاجتماع البعلبكي من خلال العمل البلدي

تأليف : ياسر الغسلان -- في جديده "العودة إلى الأمام" يبحث الكاتب والإعلامي السعودي ياسر الغسلان في أسارير الخصوصية السعودية، بطريقة واقعية، تسهم في بلورة رؤية تتمحور حولها الأحداث وتقدم قراءة في جميع الاتجاهات. فبدا وكأنه صاحب مشروع نقدي شامل يدرس شروط صلاحية لكل المعارف التي أنتجها العقل الإسلامي، ونعني بها تفكيك بنيته، وتحليل مسلماته ...وبداهاته، واستنطاق صياغاته وتعبيراته، بقصد معرفة كيفية اشتغاله، وطريقة إنتاجه للمعنى، وأخيراً التماس حدوده وتناهيه. يعتمد الكاتب في مقالاته مقاربة معرفية هي أقرب إلى فلتات اللسان الفلسفية فتبدو الكتابة معه بمثابة سيل من التداعيات، التي تؤكد أن المثقف لا يتنفس إلا عبر أعماله يفرغ فيها ما يود قوله: "ليس هناك مجتمع كامل ولسنا حالمين نبحث عن مجتمعات يتحاب فيه الناس وكأنهم بلابل جميلة أو كناري مسالمة تغرد ألحان من السماء مع إشراقة كل صباح، في ذات الوقت نعي بأن المجتمع الصالح والمتماسك والقوي في بنيانه أمر ممكن وقابل للتطبيق على أرض الواقع، فقد أثبتت لنا كتب التاريخ عن أمم لامست الكمال من خلال أنظمتها الإدارية التي تعاملت مع جميع مواطنيها من منطلق المساواة والعدالة والمواطنة. ويتابع: في مجتمعاتنا العربية وأينما ذهبت ستجد لوناً من ألوان العنصرية والطبقية والتفرقة موجوداً بين ذاك أو ذاك، الغريب أن هذه الظاهرة الاجتماعية المقيتة هي الوحيدة التي يتفق بخصوصها العرب ومعظم المجتمعات الحية الغربية والشرقية على حد سواء، فالعنصرية في عالمنا اليوم توشحت بأطياف التفرقة وأخذت ملامح من وجوه أجملها أقبح من القبح ذاته..." من هنا نكتشف الحمولة الفكرية التي يمتاز بها كاتب السطور والتي تعبر عن وعي جمعي جماعي، تكون فيه الرؤية إلى العالم شمولية لا تختص بمكان محدد وزمن محدد، أو بعالم متخلف وآخر متقدم، بل هو وعي الضرورة، الذي يضع الإنسان على أبواب معركة مصير إنساني لم يشهد مثيلها في أي عصر سابق. يتألف هذا الكتاب من أحد عشر فصلاً ويتناول الأوجه المختلفة لواقع المجتمع السعودي عبر تسليط الضوء على قضاياه التي يتكون من مزيجها ما اصطُلح على تسميته بالـ "الخصوصية السعودية" والتي تدور حول النظرة السعودية لقضية الوطن ومفهومه وصراع الأفكار المتناقضة بما فيها التجاذبات حول المرأة ومكانة الدين وأوجه التعليم في بناء حياة اجتماعية ودور السياسة في هذا المزيج، إلى جانب هوية الفرد باعتباره مكوناً منفرداً في مقابل كينونته كجزء من جماعة، ودور العنصرية الفكرية والقبلية والمذهبية وكيفية التعاطي مع تحدياتها باعتبارها حالة مستحدثة لممارسة متجذرة في العقل الباطن الجمعي. - تحميل كتاب : العودة إلى الأمام ؛ رحلة البحث في أسارير الخصوصية السعودية

تأليف : غسان الخالد -- ننطلق في مقاربتنا لموضوع الثقافة من ضرورة التمييز بين الثقافة العامة والثقافة الخاصة. والثقافة العامة تكون على مستوى الدولة-الأمة، والثانية تكون على مستوى الجماعات المكونة للدولة-الأمة. من المفيد الإشارة هنا إلى أنَّ البعض قد يُعبّر عن هذه الثنائية بثنائية مشابهة، وهي الثقافة العامة والثقافة الفرعية. وبالطبع، فإن الأولى تعبر عن منظومة قيم ناتجة عن التوافق على مجموعة من الشروط التي تؤسس لمفهوم الاندماج الاجتماعي، في حين أنَّ الثقافة الفرعية تعني وتعبر عن محافظة المجموعات المشكلة للدولة-الأمة على ثقافتها الخاصة، حتى وإن تعارضت مع الثقافة المنتجة بالتوافق، والمؤسسة للاندماج الاجتماعي الوطني. - تحميل كتاب : ثنائيات ثقافية: قراءة سوسيومعرفية في المفاهيم الثقافية

تأليف : ناصر زيدان -- يدور موضوع الكتاب حول حقوق الإنسان في القوانين اللبنانية والدولية، وفيه يسلط الدكتور ناصر زيدان الضوء على مفهوم حقوق الإنسان والحريات العامة، ومدى ترابطها مع النسق العام لتطوُّر العلوم السياسية والقانونية، مع ما شهده العِلم من حداثة وتطوُّر، لا سَّيما ولادة مفهوم القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في ...سياق تنامي حركة التواصل الدوليّ، وهي مُعزَّزة بالهياكل المؤسساتية الدولية، والتي تأتي في طليعتها "الأمم المتحدة"، ومُؤسَّساتها ووكلاتها المتخصِّصة. وبناءً على ما تقدم يتطرق هذا الكتاب إلى مستوى تأثير المصادر والتجارب على السياق العام لمُندرجات الموضوع وتشعُّباته، سِواء أكان الأمرُ يتعلَّقُ بالتعرُّضِ لهذه الحقوق، أو كان في سياقِ الدفاع عنها، وفي هذا الإطار استطاع المؤلف توضيح صورة الفوارق "الظاهرة والمتواجدة" في احترام حقوق الإنسان وحرياته العامة بين مجتمعٍ ومجتمعٍ آخر، أو بين دولةٍ ودولةٍ أخرى. وفي هذا السياق أيضاً يكمن هدف المؤلف وهو دراسة مسألة حريَّة الفرد والجماعات في إطار المجتمع المُنظم سياسياً والخاضع لسلطة ما. أي الحرية المُعاشة اجتماعياً وسياسياً ضمن أُطر الضوابط القانونية.. ولعل الشيء الهام في هذا الكتاب، هو إضاءة المؤلف على فاعلية وتدخُّل المجتمع الدولي المُمثَّل بمنظمة الأمم المتحدة، وخاصة منها مجلس الأمن الدولي، ولاحقاً المحكمة الجنائية الدولية الدائمة، ودورهما الفاعل على الأرض في المحافظة على حقوق الإنسان في كلَّ الدول الأعضاء، وذلك من خلال فضحِ الانتهاكات الإنسانية والاجتماعية على اختلافها، والتنبيه إلى خطورتها، ومن ثمَ التدخل (السريع، أو المفاوض...) للحدِّ من تفاقمها وبغية إيقافها، هذا إلى جانب العمل على محاكمة المُرتكبين والمُسببِّين والمُحرِّضين على الجرائم الجنائية ضد الإنسان والإنسانية... توزعت مادة الكتاب على بابين تضمنت خمسة فصول؛ جاء الباب الأول بعنوان: حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومصادرهما، ويضم فصلان يتحدث الأول عن: مفهوم حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وأهميته، بينما يتحدث الثاني عن: حقوق الإنسان في (المصادر الداخلية والمصادر الدولية). أما الباب الثاني فجاء بعنوان: حقوق الإنسان والحريات العامة في لبنان، ويضم ثلاثة فصول، يتحدث الأول عن: حقوق الأفراد الشخصية وحقوق الجماعات، بينما يتحدث الثاني عن: الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية. كما خصص الفصل الثالث للحديث عن: حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق المعوقين. وأخيراً (الملاحق) وتضم: 1- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و2- الميثاق العربي لحقوق الإنسان. - تحميل كتاب : حقوق الإنسان في القوانين اللبنانية والدولية

تأليف : مارك أوجيه -- يكتب "مارك أوجيه" في مهنة الأنثروبولوجي والتي هي "مهنة دراسة الإنسان الأنثروبوس" فهي برأيه محكوم عليها بأن تكون إنسانية أو لا تكون ويتطرق إلى دراسة العلاقات الاجتماعية من خلال ثلاثة أبعاد للإنسان على الإنسان النوعي الذي يعرّفه بأنه "هو الذي أبدع خلال القرون وآلاف السنين تقنيات جديدة. وهو الذي ...سار على سطح القمر وهو الذي يحدث أن يرمز اسم علم ومفرد إلى وجوده وكل واحد منا له الحق في أن ينتسب إليه مهما تواضعت منزلته الإنسانية". أما الرسالة التي يود أوجيه تبليغها في كتابه هذا "إنه ثمة شيء ما من صميم الإنسان ومن نفسيته كان ما يقال وما زال كذلك في التشوش الظاهري للقانون والاتهامات الذي يسم حياة الشعوب غير الأوروبية". وبهذا يكون "أوجيه" يتحدث عن الإنسان النوعي الذي يوحدنا ونتوحد فيه. برأيه مهما اختلفت ثقافاتنا ودياناتنا ولغاتنا. وهو ملكية مشتركة لجميع البشر. وفي هذا الكتاب يتساءل عن مهنة الأنثروبولوجي ويعني بها التساؤل عن العالم الراهن. "هل ما زال قابلاً إلى أن يُقاضي من وجهة نظر إثنولوجية يتمثل همها في رصد الاختلافات وفهمها؟ وهل أن عملية التنميط التي ستشهدها الكرة الأرضية الآن لا تنزع كل تبرير بل قل، كل مشروعية عن مشروع أكسبه معنى -في خلاصة الأمر- الاستعمار الأوروبي وحده؟ يعتمد "أوجيه" على مكونات الزمن والثقافة والكتابة في موضوعاته وفي نفس الوقت يعتبرها معيقات في علاقتنا بالواقع، فماذا يقصد بذلك؟ الجواب: سوف نقرأه في متن هذا الكتاب والذي هو عبارة عن تحليل نقدي هام للمركزيات الإثنية الثقافية والتي يركز فيها على المعنى الاجتماعي والحرية الشخصية التي تنبثق منها كل أنماط التنظيم الاجتماعي من أكثرها بساطة إلى أكثرها تعقيداً وهذا يعني أن عملاً كثيراً ما يزال في انتظارها. - تحميل كتاب : مهنة الأنثروبولوجي المعنى والحرية