ماجلان قاهر البحار

نبذة عن الكتاب

تأليف : ستيفان تسفايج

حبيب جاماتي — كان ستيفان تسفايج، مؤرخاً دقيقاً واسع الاطلاع. روائيّاً واسع الخيال قويّ الأسلوب، وعالماً نفسيّاً فهم الطبيعة البشرية ووقف على الكثير من أسرارها واتجاهاتها. وكان إلى ذلك كله فناناً مرهف الحس، يعشق الجمال ويؤمن بعظمة الإنسان وقيمة النفس البشرية. ومن هنا، كان يبغض «الدكتاتورية » في صورها المختلفة الظاهرة والخفية، ويتألم أشد الألم لأساليب العنف والظلم والاضطهاد.. كانت التوابل هي الهدف الأول للرحلات الشاقة الطويلة التي يقوم بها التجار الغربيون إلى الشرق. فمنذ أن ذاق الرومانيون في أثناء غزاوتهم طعم التوابل الشرقية المختلفة، بين حارة ومخدرة، ولاذعة ومسكرة، أخذ استعمال هذه التوابل في إعداد الطعام ينتشر بين أهل الغرب حتى صار ذلك عادة متمكنة يصعب إقلاعهم عنها. وكان الأوروبيون في القرون الوسطى يجهلون الليمون الحامض. وكان كبارهم وأغنياؤهم يرون أن لذة الطعام في الإكثار منه، ثم تبين لهم فجأة أن نزراً يسيراً من البهار أو القرفة أو الزنجبيل أو غيرها من التوابل يكفي لإكساب الطعام نكهة لذيذة لا عهد لهم بها من قبل، فأصبحوا لا يقبلون على غذاء ما لم يمزجوه بالتوابل الشرقية، بل صاروا يخلطون شرابهم بها أيضاً! وكان ثمة هدف آخر لتلك الرحلات، هو الحصول إلى جانب تلك التوابل اللازمة للطعام، على أنواع العطور العربية الجديدة من المسك والعنبر وماء الورد وغيرها، مما اشتدت إليه حاجة النساء في ذلك العصر، بل شاركتهن الكنائس في الحاجة إلى تلك المنتجات الشرقية، بحكم استهلاك كميات كبيرة من أنواع البخور التي تجلب من بلاد العرب، بالطرق البحرية أو البرية الطويلة. – تحميل كتاب : ماجلان قاهر البحار

عن الطبعة
الوصف

تأليف : ستيفان تسفايج

حبيب جاماتي
نشر سنة 2020
168 صفحة
ISBN 13 9789933617646

دار المدى
اقتباس: وهذا الإقبال على واردات الهند جعل أسعارها باهظة، حتى إنّ البهار، الذي نجده الآن في كل مكان، كان يباع بالحبة الواحدة، ويساوي وزنه فضة! وكانت قيمته المادية عند بعض الحكومات كقيمة المعادن الثمينة، فيدفعه الناس ثمناً لأراضٍ يشترونها، أو بائنة للعروس! بل كانت الحكومات تتخذه أساساً لميزانية وارداتها، وكان الناس يصفون الغني في تلك العصور بأنه «كيس بهار!» وكانوا يزنون الزنجبيل وقشر البرتقال والكافور بميزان الصيادلة أو الصاغة بعد أن يحكموا غلق الأبواب والنوافذ، لكيلا تعبث نسمة من الريح عابرة بالمسحوق الثمين فتضيع منه ذرات!

رمز المنتج: ISBN 13 9789933617646 التصنيفات: ,
إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة

ماجلان قاهر البحار

رمز المنتج: ISBN 13 9789933617646 التصنيفات: ,

عن الطبعة​

الوصف

تأليف : ستيفان تسفايج

حبيب جاماتي
نشر سنة 2020
168 صفحة
ISBN 13 9789933617646

دار المدى
اقتباس: وهذا الإقبال على واردات الهند جعل أسعارها باهظة، حتى إنّ البهار، الذي نجده الآن في كل مكان، كان يباع بالحبة الواحدة، ويساوي وزنه فضة! وكانت قيمته المادية عند بعض الحكومات كقيمة المعادن الثمينة، فيدفعه الناس ثمناً لأراضٍ يشترونها، أو بائنة للعروس! بل كانت الحكومات تتخذه أساساً لميزانية وارداتها، وكان الناس يصفون الغني في تلك العصور بأنه «كيس بهار!» وكانوا يزنون الزنجبيل وقشر البرتقال والكافور بميزان الصيادلة أو الصاغة بعد أن يحكموا غلق الأبواب والنوافذ، لكيلا تعبث نسمة من الريح عابرة بالمسحوق الثمين فتضيع منه ذرات!

نبذة عن الكتاب​

تأليف : ستيفان تسفايج

حبيب جاماتي — كان ستيفان تسفايج، مؤرخاً دقيقاً واسع الاطلاع. روائيّاً واسع الخيال قويّ الأسلوب، وعالماً نفسيّاً فهم الطبيعة البشرية ووقف على الكثير من أسرارها واتجاهاتها. وكان إلى ذلك كله فناناً مرهف الحس، يعشق الجمال ويؤمن بعظمة الإنسان وقيمة النفس البشرية. ومن هنا، كان يبغض «الدكتاتورية » في صورها المختلفة الظاهرة والخفية، ويتألم أشد الألم لأساليب العنف والظلم والاضطهاد.. كانت التوابل هي الهدف الأول للرحلات الشاقة الطويلة التي يقوم بها التجار الغربيون إلى الشرق. فمنذ أن ذاق الرومانيون في أثناء غزاوتهم طعم التوابل الشرقية المختلفة، بين حارة ومخدرة، ولاذعة ومسكرة، أخذ استعمال هذه التوابل في إعداد الطعام ينتشر بين أهل الغرب حتى صار ذلك عادة متمكنة يصعب إقلاعهم عنها. وكان الأوروبيون في القرون الوسطى يجهلون الليمون الحامض. وكان كبارهم وأغنياؤهم يرون أن لذة الطعام في الإكثار منه، ثم تبين لهم فجأة أن نزراً يسيراً من البهار أو القرفة أو الزنجبيل أو غيرها من التوابل يكفي لإكساب الطعام نكهة لذيذة لا عهد لهم بها من قبل، فأصبحوا لا يقبلون على غذاء ما لم يمزجوه بالتوابل الشرقية، بل صاروا يخلطون شرابهم بها أيضاً! وكان ثمة هدف آخر لتلك الرحلات، هو الحصول إلى جانب تلك التوابل اللازمة للطعام، على أنواع العطور العربية الجديدة من المسك والعنبر وماء الورد وغيرها، مما اشتدت إليه حاجة النساء في ذلك العصر، بل شاركتهن الكنائس في الحاجة إلى تلك المنتجات الشرقية، بحكم استهلاك كميات كبيرة من أنواع البخور التي تجلب من بلاد العرب، بالطرق البحرية أو البرية الطويلة. – تحميل كتاب : ماجلان قاهر البحار

إضافة أو تعديل مراجعة
كتب ذات صلة